الثلاثاء، 16 أبريل 2013

جماعه الاخوان المرسلون

جماعه الاخوان المرسلون 
لم يعد من المثير للتعجب لدى ان اطالع احدى صفحات الصحف لاجد وزير الاعلام يرد على انتقادات وجهها له معارضون بانهم مغرضون وان النبى محمد تعرض للتشويه 
ولا ان يقول صبحى صالح ان عضو الجماعه لابد ان يتزوج اخوانيه وعندما تمت مواجهته بزواج ابنه من فتاه غير محجبه وغير اخوانيه بالقطع رد بتلقائيه وايه يعنى ما ابن سيدنا نوح كافر

ثم ترى ذلك فى اصرار الاعضاء على الزج باسماء الرسل
فتجد احدهم فى حمله خيرت الشاطر يقول بوضوح يوسف هذا العصر خرج من السجن ليحكم مصر دون رفض من القيادات لذلك
وتجد احدهم يقول على مرسى ايوب هذا العصر او ربما حفيد عمر بن الخطاب
كما تجد بعضهم يصف المعارضه بكفار قريش او اعداء المشروع الاسلامى من العلمانيين واللبراليين واليساريين ووو مئات من التهم
ناهيك عن الاسقاطات المتعدده للاحاديث والايات فى غير موضعها كمثال بيان اكرم الشاعر قل موتوا بغيظكم ردا على بيان نشرته الشاعره مروه المأمون على لسان احدى بناته تنتقد المرشد ونفاه رغم صحته ووجود صور له
الحقيقه ان الناظر للموضوع بنظره المحلل والقارئ الجيد لادبيات الجماعه لن يجد ان الموضوع محض صدفه بل هو نتيجه لادبيات تم زرعها فى عقول اعضاء الجماعه بالتكرار انهم دعاه يدعون مجتمع فاسد للعوده للدين الصحيح تماما كان يفعل الانبياء لذلك يرجع الافراد بالاضطهاد الذى شعر به الانبياء وحاملى الدعوه

تعالوا بنا نلقى نظره على بعض ادبيات الجماعه
يقول الإمام حسن البنا في أحد رسائله " أيها الأخ العزيز , إن في نسبتك إلي الله تبارك وتعالي أسمي ما يطمح إليه الطامحون من معاني العزة والمجد - فإن العزة لله جميعاً - وأولي ما يرفع نفسك إلي عليين وينفخ فيها روح النهوض مع العاملين وأي شرف أكبر وأي دافع للفضيلة من أن تري نفسك (ربانياً) بالله صلتك وإليه نسبتك
هذا كلام الامام عن الربانيه والصله بالله
ثم يكمل المرشد الثانى حسن الهضيبى
في وصفة للجماعة "هي دعوة الرسول - ص - لم تزد عليها ولم تنقص , كانت ولا تزال صراعا بين الحق والباطل , بين الإيمان والإلحاد , بين المعروف والمنكر , بين العقل والهوى, بين الخلق القويم والتحلل الذميم , بين الإنسانية الفاضلة والأنانية الخاسرة

اما منظر الجماعه الاول سيد قطب فيسهب فى شرح الفكره فيرى ان الحل لكل مشكلات العالم الجاهلى الذى نعيش به هو العزله الشعوريه لفرد الجماعه عن المجتمع المرتد الذى لا يفرد الحاكميه لله
فيقول فى كتاب فى ظلال القران
(لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقيديا وشعوريا ومنهج حياة، عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعورا كاملا بأنها هي الأمة المسلمة وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه؛ جاهلية وأهل جاهلية )
ويكمل فى موضع اخر
( البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثما وأشد عذابا يوم القيامة أنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى ومن بعد أن كانوا في دين الله )
والمفارقه ان تجد الرئيس مرسى فى احد البرامج يقول وجدت الاسلام فى كتابات سيد قطب
وعندما قام عبد المنعم ابو الفتوح او الشيخ القرضاوى بانتقاد افكار سيد قطب علنا خرج علينا الكثير من اعضاء الجماعه بمئات الردود

اذن يا صديقى لا تتعجب عندما توصف المعارضه بكفار قريش ويزهو احد الافراد بنفسه معتبرا نفسه حاملا للدعوه ويعتبر قياداته رسلا فمن شب على شئ شاب عليه